تراجع أسعار الذهب عالميًا مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية

تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، مع انتظار المستثمرين تقريرا رئيسيا عن تضخم أسعار المستهلكين لمزيد من الإشارات حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.

انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.27 بالمئة إلى 1,911.12 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1932.20 دولار.

وسجل الدولار أعلى مستوى في 10 أشهر، في حين واصلت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات صعودها إلى ذروة جديدة في 16 عاما، مما أثر على السبائك التي لا تدر فائدة والتي يتم تسعيرها بالدولار.

أظهرت التوقعات المنشورة يوم الأربعاء أن غالبية صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقعون رفعًا آخر لأسعار الفائدة في الأشهر الثلاثة المقبلة، لكن المستثمرين يواصلون تقدير فرصة بنسبة 50% فقط لمزيد من التشديد في عام 2023.

وكتب محللو ANZ في مذكرة: «بينما نعتقد أن ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي سيستمر حتى نهاية العام، فإن التوقعات القوية لخفض أسعار الفائدة وتباطؤ زخم النمو الاقتصادي ستشهد انخفاض الدولار مرة أخرى في العام المقبل»، مضيفيين أن وقف بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة من شأنه أن يوفر بعض الدعم للذهب.

للحصول على أدلة حول أسعار الفائدة، سوف يركز المستثمرون على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، المقرر صدوره في 29 سبتمبر.

وقد يكسر الذهب الفوري الدعم البالغ 1913 دولارًا للأونصة، وينخفض ​​​​إلى نطاق 1901 دولارًا – 1908 دولارًا، وفقًا للمحلل الفني لرويترز وانج تاو.

قال SPDR Gold Trust، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، إن حيازاته انخفضت بنسبة 0.1٪ يوم الاثنين إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2020.

ومن بين المعادن الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6% إلى 22.97 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.5% إلى 906.12 دولار، ونزل البلاديوم 0.3% إلى 1225.41 دولار.

قال محللو ANZ: «تواجه الفضة ضربة مزدوجة: توقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية مما يحد من جاذبيتها الاستثمارية وضعف الاقتصاد الصيني الذي يؤثر على الطلب الصناعي».