أسعار الذهب تتراجع لكنها تستعد لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني علي التوالي

انخفضت أسعار الذهب اليوم الجمعة ، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال الليل على خلفية بيانات تضخم المرتفعة ، لكن الأسعار كانت مهيأة لتحقيق مكاسب أسبوعية ثانية على التوالي بعد عدم إحراز المحادثات بين روسيا وأوكرانيا أي تقدم.

وتراجعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.6٪ إلى 1،984.91 دولار للأوقية بحلول الساعة 0615 بتوقيت جرينتش. ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 1989.20 دولار.

قال ستيفن إينيس ، الشريك الإداري في SPI Asset Management: «إلى حد كبير ستكون تجارة مدفوعة بالحرب مرة أخرى». «ولكن ما سيحد من المعنويات في غياب أي تصعيد في وقت الحرب هو لجنة السوق الفدرالية المفتوحة (FOMC) ، والتي ستكون أكثر تشددًا قليلاً مما تتتوقعه الأسواق حاليًا».

ارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات أمس الخميس، بعد أن شهدت بيانات التضخم الأمريكية أكبر زيادة لها في 40 عامًا ، مما أدى إلى ثبات التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل ، بينما اتخذ البنك المركزي الأوروبي منعطفًا متشددًا.

يجدر الإشارة إلي أن الذهب حساس للغاية لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية ، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير المدرة للعائد.

سارع المستثمرون إلى الأصول الآمنة خلال الأزمة الأوكرانية التي أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب ، التي قفزت بما يصل إلى 8.5٪ في الأسبوعين الماضيين ، مما جعلها أقرب إلى مستوياتها القياسية التي بلغتها في أغسطس 2020.

قد يعيد الذهب الفوري اختبار مستوى الدعم عند 1،976 دولارًا للأونصة ، وقد يتسبب الاختراق في الانخفاض إلى النطاق الذي يتراوح بين 1924 و 1953 دولارًا ، وفقًا لمحلل رويترز الفني وانج تاو.

وعلي صعيد المعادن الأخري، ارتفع البلاديوم ، الذي تستخدمه شركات صناعة السيارات في المحولات الحفازة للحد من الانبعاثات ، بنسبة 0.2٪ إلى 2933.67 دولارًا للأونصة. وسجل المعدن رقما قياسيا مرتفعا عند 3440.76 دولار يوم الاثنين مدفوعا بمخاوف من تعطل الإمدادات من روسيا أكبر منتج.

وتراجعت الفضة في السوق الفورية بنسبة 0.9٪ إلى 25.64 دولارًا للأونصة ، في حين انخفض البلاتين بنسبة 0.7٪ إلى 1061.23 دولارًا أمريكيًا وكان من المقرر أن يسجل أسوأ انخفاض أسبوعي له منذ نوفمبر.